أنا أمينة دومان، عمري 41 عامًا، مالكة لشركة صغيرة ناجحة على مدى الست سنوات الماضية. بصفتي رئيسة اتحاد سيدات الأعمال في غازي عنتاب ورئيسة تعاونية إنتاج وأعمال سيدات شهيد كامل في غازي عنتاب، كنت القوة الدافعة لتعزيز ريادة الأعمال وتمكين النساء في مجتمعي. تختص شركتي في صنع مجموعة متنوعة من العطور الفاخرة والصابون والشموع التي تُشكل تجربة حسية رائعة لأي شخص يختبرها
لكن حياتي تغيرت عندما ضربت الزلازل المدمرة تركيا في فبراير 2023. لم يؤثر الزلزال فقط عليّ وعلى عملي، بل أثر أيضًا على البلد ككل، مخلفًا وراءه آثارًا من الدمار واليأس
الكارثة أحدثت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بشكل غير مسبوق، مما ترك أثرًا عميقًا عليّ. عانت شركتي من أضرار كبيرة، و تدمرت ورشة الإنتاج بالكامل، جنبًا إلى جنب مع كل استثماراتي. بالإضافة إلى ذلك، توقفت الأنشطة الاقتصادية بسبب الكارثة، وأصبحت الأولوية للسلع الأساسية على حساب السلع الأخرى مثل العطور. هذا أدى إلى توقف عملياتي التجارية، مما زاد من حدة الضرر الناجم عن الكارثة مما أجبرني على تعليق أنشطتي التجارية
كمؤثرة في مجتمعي، شاركت في جهود الإغاثة في منطقة الزلزال، وهي تجربة صعبة للغاية من الناحية الجسدية والنفسية. كان الوضع في محافظة هاتاي مؤثراً للغاية، لكنني لم أفقد الأمل. دائمًا ما كنت مؤمنة بالبدايات الجديدة، وأعلم أن هذا الزلزال أعادنا إلى الوراء بما يعادل 30 عامًا، ولكنني مصممة على المواصلة من حيث توقفنا
من خلال هذه التجربة، تعلمت أن العزم والتركيز على الأهداف أمران حاسمان لتحقيق النجاح. أعتقد بأنه من خلال الثقة بالنفس والتفاني في العمل، يمكنني استغلال الفرص المتاحة لي وبناء مستقبل أفضل لنفسي ومجتمعي
رحلة حياتي هي قصة صمود وعزم. بدأت رحلة أعمالي قبل تسع سنوات عندما كنت ربة منزل أمضي كل الوقت مع أطفالي في المنزل. لكن اليوم، بالإضافة إلى ذلك، أصبحت رائدة أعمال ناجحة ومؤثرة في مجتمعي، وأؤمن بأن كل شيء ممكن إذا كانت لديك الشجاعة والعزم لتحقيقه
أعلم أن الزلزال قد أعادنا للوراء، ولكنني متأكدة أننا سننهض من جديد، أقوى وأكثر عزمًا من أي وقت مضى. أؤمن بأن حياتنا لا تُحدد بواسطة التحديات التي نواجهها، بل بكيفية اختيارنا للتغلب عليها
Tags : Success Story